فيروس كورونا في لبنان12698 إصابة مؤكدة507 حالة جديدة3625 شفاء تام123 وفيات75 حالة خطيرة8950 مصابين حالياً
هذا ما كشفه نصرالله عن إجتماع برّي مع باسيل
الوكالة الوطنية للاعلام | 2020 -آب -24
أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله خلال لقاء مع الإعلاميين في مكتب حركة “أمل” في سحمر في البقاع الغربي “أنه لم يعد سراً أن الوضع النقدي في لبنان أصبح صعباً جداً”.
وأشار إلى أن “إحتياطي البنك المركزي البالغ قرابة 20 مليار دولار لم يعد قادرا على التصرف باكثر من 2.5 مليار دولار، الأمر الذي يجعل قدرته ضعيفة على الإستمرار بالدعم للسلع الغذائية الاساسية المدعومة (الطحين والمازوت والسلة الغذائية)، ما يعني أننا شئنا أم أبينا، قادمون على وضع مالي محرج وحذر ما ينعكس سلبا على المواطنين الرازحين تحت عبء إقتصادي وإجتماعي ومالي يجعلنا امام تعديل سعر صرف الدولار امام الليرة وارتفاع هائل بالأسعار، الامر الذي يستوجب على القادة السياسيين اجتراح سريع للحلول وبوابته تشكيل الحكومة”.
ورأى نصرالله، أن “عودة الأموال المنهوبة لمساعدة لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة، تحتاج لقضاء عادل وقوي مغطى من سلطة سياسية قوية وموثوقة، ولتحقيق هذا الأمر، لا بد للقضاء اللبناني أن يصبح قضاء مستقلاً ليتمكن من إستعادة هذه الأموال، وهذه شروط ليست متوفرة الآن، لذلك نحن من الداعين للإستعجال إلى اقرار قوانين تعطي القضاء أسباب القوة عن طريق إستقلاليته الكاملة حتى يتحول إلى سلطة قادرة على استعادة الاموال المنهوبة”.
وحذّر من “التمادي في البطء في تشكيل الحكومة”، وقال:”آن الأوان أن نتقي الله في وطننا وأن تمارس السلطة السياسية وأصحاب الحل والربط الدور الواجب من أجل صعود الدخان الأبيض في تشكيل الحكومة، حكومة تتضمن وزارة تخطيط لقيامة لبنان على قاعدة التخطيط الإستراتيجي العلمي””.
ولفت نصرالله إلى أن “إصرارنا على طرح سعد الحريري لتولي رئاسة وتشكيل الحكومة إنطلاقا من قناعتنا، بأن المرحلة التي نحن فيها الآن لا سيما بعد تفجير مرفأ بيروت وما سبقه من الانفجار الاقتصادي وما ينتظرنا من إنفجار مالي بسبب عجز الدولة عن الوفاء بالتزاماتها المالية، فنحن بحاجة إلى جمع كل القوى السياسية في لبنان ضمن إطار حكومة جامعة لا يستبعد منها اي رمز من رموز تمثيلية، والرئيس سعد الحريري شئنا أم أبينا وشاء من شاء وابى من ابى هو الممثل الاول للطائفة السنية في لبنان”،
وفيما نفى أنهم “أخطأوا بإختيار حكومة الرئيس حسان دياب ويرفضون تكرار التجربة”، أكد أننا “لم نخطئ باختيار الرئيس حسان دياب كرئيس للحكومة”، معللاً السبب “أنه يعود إلى الظرف السياسي الذي كان قائما واتى بدياب كرئيس للحكومة وللحكومة مجتمعة، حيث رفض حينها الحريري تولي رئاسة الحكومة كما ورفض تكليف أو تسمية أحد من قبله لتولي الرئاسة، فكان الذهاب الى اسماء جديدة وكان خيار دياب الذي لم يكن تجربة فاشلة ولكنها كانت تجربة واجهت ظروفا هائلة”.
ورد على الرافضين تسمية الحريري الى رئاسة الحكومة (سمير جعجع، وليد جنبلاط ومن خلفهم السعودية)، قال نصرالله: “ليس مهماً من يرفض أو يقبل، فلكل فريق الحق في اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً، والأهم التوافق على آلية لاختيار إسم لتكليفه ويتولى تشكيل الحكومة يجمع فيها اوسع تمثيل قادر على معالجة ما نحن فيه”.
ولفت إلى أن “الرئيس نبيه برّي عود اللبنانيين بأن يكون ولاد الحلول عند الأزمات الكبرى، لكن الأزمات اللبنانية تكبر أكثر وأكثر إلى حد الصعوبة، وتحتاج من الرئيس بري تشغيل جميع التوربينات لديه، وهذا لا يعني ايجاد الحلول لوحده، والمطلوب من الاخرين المرونة ليتمكن من خلال خبرته التي يضعها بخدمة اللبنانيين مع مرونة الاخرين الوصول الى تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن”.
وعن إجتماع الرئيس برّي مع الخليلين وباسيل، كشف نصرالله أنه “لم يظهر حتى الآن نتائج، ولابد من استكمال المشاورات للوصول إلى الهدف بالإتفاق على إسم الشخص الذي سيتولى رئاسة الحكومة وتكليفه تشكيلها، وليس بالضرورة من الإجتماع الأول الوصول إلى النتائج المرجوة، وحسب تجربتنا اللبنانية يحتاج إلى أكثر من إجتماع والرئيس بري لم ولن يوفر جهداً من أجل إخراج البلد من أزماته