حضرة البطريرك الراعي احترامي وبعد
حين تتكلم عن لبنان وعن اللبنانيين يجب ان تكون معتدلا في مواقفك او عليك ان تتكلم باسم جزء بسيط من الموارنة اليمينيين المتطرفين الذين تمثلهم كما المتطرفين الاسلاميين وغيرهم من الذين لا نسمح بان يتكلموا باسم لبنان واللبنانيين .
كنت قد توجهت الى حضرتكم سابقا ان ابق انت على الحياد ولا تظنن ان ما اشعتموه بكتب التاريخ المزورة ان للكنيسة المارونية الفضل على وجود لبنان الكبير وما اردتموه يومها الا دويلة صغيرة والتاريخ الحقيقي والمؤرخين والانتداب الفرنسي نفسه شاهدا على ما طرح يومها .ونراك اليوم تريد ان تضيف اسمك الى صفحات هذا التاريخ على انك الوصي على لبنان وتوحي للاعلام الدولي والداخلي والسذّج منهم انك المنقذ له او انك تمثل لبنان واللبنانيين كافة والحقيقة انك لا تمثل اليوم بكلامك للاسف واقول للأسف سوى الاحزاب اليمينية المتطرفة .
فيا سيد بكركي ما تفضلت به عن وقائع وتواريخ حصلت منذ عهد الرئيس شهاب وعبد الناصر والوحدة الى تسليح الفلسطينين الى الحرب الاهلية والدخول السوري وانقلابه عليكم بعد ان كنتم بحماه او بالاحرى بحماية عبد الحليم خدام (العميل الصهيوني) حصرا , الى كلامك المغلوط عن الطائف الذي انهى الميليشيات ولم ينه حزب الله المقاومة التي لم تكن وجهتها ولا مواجهتها الا على الخطوط الامامية بوجه الاحتلال الى ان اندمجت بالحياة السياسية بعد التحرير ,وهنا كأني بك تقول ما كان من المفترض ان تحرر الارض ولا ان يحرر لبنان وتعود له سيادته وليبق الجنوب محتلا من الصهاينة لطالما ان قادة العملاء الذين كانوا من نفس طينة وفكر وحقد ودموية من تقف الى جانبهم اليوم ونراك تريد الحياد ولا تعرف الحياد عنهم او على الاقل علمهم المحبة والعودة عن الخطأ تيمنا بالسيد المسيح وذلك احتراما لمكانتك وما تمثل وما نحترم .
هذا لبنان المتنوع بطوائفه ومذاهبه وشعبه الذي تاخينا مع كل ابنائه وجمعتنا معهم اواصر المحبة والاحترام والتلاقي الفكري والوطني والتسامح عما مضى وكنا طوينا تلك الصفحة على انها كانت لعبة الخارج بنا فإن كنتم انتم على حياد فنحن جميعنا بالف خير لان لبنان لا يكتمل الا بحميع ابنائه وليس بالتسلط ونكران الاخر ونكران الحق بمقاومة من يعتدي علينا وعلى ارضنا وعزتنا .
لا يا سيد بكركي لن نكون على الحياد لطالما العدو الصهيوني واذنابه وحماته يهددون لبناننا ووجودنا .
اعذر جرأتي وانما ما اردتك ان تكون طرفا وانما اردتك داعيا للمحبة والتسامح وتقريب وجهات النظر ليبق لبنان.
بقلم الاعلامية نانسي اللقيس