2021 -شباط -21
أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن “المسؤولين خنقوا في قلوبهم المشاعر الإنسانية، بتغليب أنانياتهم ومصالحهم وفسادهم”.
وسأل الراعي في عظة الأحد: “أين هم من مد يد الرحمة والحنان؟، قائلاً: “المواطن يعاني من جراحات الجوع والعوز والاستبداد والاستكبار، والسلطة السياسية تمعن في هذه الجراح بتعطيل مسيرة الدولة ومؤسساتها الدستورية، وعلى رأسها عدم تشكيل حكومة وعرقلة العدالة عبر التدخل السياسي”.
ولفت الراعي إلى أننا “نضم صوتنا إلى أصوات منكوبي إنفجار مرفأ بيروت، هؤلاء كلهم كانوا ينتظرون نتائج التحقيق العدلي منذ 6 أشهر، فإذا بشكليات وبراهين واهية تطغى على كل هذه الكوارث فيعود التحقيق الى نقطة الصفر، وهذا يثبت المطلب الاساسي منا ومن غيرنا للتحقيق الدولي”.
وأضاف، “نحن نتمنى للمحقق الجديد القاضي طارق البيطار الإسراع بمهامه، ونحن نتمنى للقضاء الإفلات من يد السياسيين والنافذين فلا تظل تشكيلاته مجمدة وملفاته غب الطلب وإتهامات كيدية، وإلا كيف يكون العدل أساس الملك امام هذا الواقع المؤسف، بالإضافة إلى إستحالة التفاهم بين القوى السياسية لتشكيل حكومة المهمة”.
وأكّد قائلاً: “نحن دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة من أجل إعادة تحصين لبنان بإتفاق الطائف، أما الهدف الاساسي والوحيد هو تمكين الدولة من إستعادة حيوتها وحيادها الإيجابي وعدم الإنحياز ودورها كعامل استقرار في المنطقة، وما نطمح إليه في هذا المؤتمر دولة موحدة في أرضها ومؤسساتها، ودولة تبني سلمها على أساس العيش الأمن لا على أساس دول أخرى